الواجهة » العالم الإسلامي » اشياع أهل البيت » جغرافية التشيّع في العالم تاريخيّاً وإنسانياً
   خدمات
   شُرفة خضراء (هذا الموقع)
   قاموس مصطلحات الموقع
   مناسبات خاصة
   وقائع و أعمال الشهور القمرية
   المكتبة الصوتية والمرئية
   مواقع اسلامية
   الأنواء الجوية (مدينة مشهد)
   مدينة للصغار
   ألبوم الذكريات
   بحث في الموقع


الشيعة في جزيرة العرب
الجزيرة العربيّة من المناطق التي كان الوجود الشيعي عريقاً فيها منذ القرون الهجريّة الاولى، فقد عاش أئمّة أهل البيت عليه السّلام في المدينة المنوّرة في القرنَين الأوّل والثاني الهجريّين، وهو بنفسه دليل على حضور الشيعة الإماميّة في تلك المناطق.
ومن نماذج الحضور الشيعي في المدينة: ثورة الزيديّة في سنة 145 هـ، وقد انتهت تلك الثورة بسفك دم محمّد النفس الزكيّة وطائفة كبيرة من أتباعه.
وفي سنة 169 هـ ثار الحسين بن عليّ المعروف بـ « شهيد فَخّ » في مكّة، فقُمعت ثورته بوحشيّة وقُتل الحسين وقُتل معه أصحابه.
ومع تزايد ضعف الدولة العبّاسية تزايد عدد الثورات الشيعية ـ وخاصّة ثورات الزيديّة ـ في الجزيرة العربيّة، ممّا أدّى إلى نموّ ملحوظ في حجم الوجود الشيعيّ في بلاد الحجاز في أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع للهجرة.
وقد أيدّ الخوارزميّ الأديب المشهور في القرن الرابع أمر وجود الشيعة في بلاد الحجاز وفي الحرمَين: مكّة والمدينة (210).
وذكر المَقدِسيّ الذي عاش في القرن الرابع للهجرة أن أغلب قضاة اليمن وأطراف مكّة والصحارى كانوا من الشيعة والمعتزلة (211). وكتب ابن خلدون في تاريخه أنّ الرافضة كانت لهم دولة في المدينة في القرن الرابع للهجرة (212).
وقد كانت منطقة مكّة والمدينة تابعة لحُكم الفاطميين الذين أسّسوا دولتهم في مصر، وظلّت تحت نفوذهم مدّة من الزمن، وكان الخطباء في الحرمَين يخطبون باسم الفاطميّين (213).
وكان للزيديّة في تلك الفترة نفوذ واسع يزيد على نفوذ الفرق الأخرى، ولذلك كان معظم الثورات المسلّحة التي تتفجّر في مناطق الحجاز وسواها من مناطق الجزيرة العربيّة لها جذور زيديّة. وقد أبدى ابن حزم الظاهري تذمرّه من وجود الشيعة في المدينة في القرن الرابع الهجريّ (214).
وقد بقي التواجد الشيعيّ في منطقة الحرمَين في صورة طائفة ذات نزعة زيديّة، وكان السادات الحسينيّون يقودون تلك الطائفة. وذُكر أنّ بعض القبائل الشيعيّة تعيش في بلاد الحجاز في المناطق الجبليّة، كما يتواجد الشيعة في المدينة المنوّرة أيضاً (215).
ويُستفاد من بعض الأخبار أنّ مكّة كانت مليئة بالشيعة في القرن العاشر الهجريّ (216).
وذكر ابن حجر الهيثمي في مقدّمة كتابه « الصواعق المحرقة » أنّ عدداً كبيراً من الشيعة والروافض يعيشون في مكّة في سنة 905 هـ، وأن ذلك هو الذي حدا به إلى تأليف كتابه المذكور (217).
ويعيش حاليّاً في جزيرة العرب، في المنطقة الخاضعة لسيطرة آل سعود طائفة من الشيعة تتوزّع على مناطق ثلاث، هي:
1 ـ المدينة المنوّرة: ويعيش فيها عدد كبير من الشيعة يتواجدون في منطقة تبعد عن مركز المدينة بأربعة فراسخ تقريباً، وقد هاجر عدد منهم إلى المدينة خلال العقود الأخيرة، ويُعرف هؤلاء الشيعة بـ « النَّخاولة »، ويُقدَّر عددهم بعشرات الآلاف. وقد أشار إلى هؤلاء الشيعة رفعت باشا في أوائل القرن الرابع عشر للهجرة (218).
كما يوجد في مكّة عدد من الشيعة الإماميّة يقدّر عددهم بالآلاف.
2 ـ منطقة الأحساء: فقد انتشر التشيّع في هذه المنطقة خلال القرن الثامن الهجريّ، بحيث شكّل الشيعة فيها نصف عدد السكّان. ويُذكر بأنّ الشيعة تواجدوا أيضاً في مدينة « الهُفوف »، وبلغ عددهم فيها ما يقرب من رُبع عدد السكّان، وكانوا يتواجدون في محلّة تدعى بمحلّة « نعاثل »، ولهم فيها مسجد كبير. كما تتواجد أعداد أخرى من الشيعة في باقي محلاّت هذه المدينة (219).
وقد درس عدد كبير من الطلاّب الأحسائيين في المراكز العلميّة الشيعيّة، وخاصّة في مدينة النجف الأشرف، فبرز منهم علماء أجلاّء. ويوجد في الوقت الحاضر عدد كبير من الطلبة الأحسائيّين يدرسون العلوم الدينيّة في مدينة قم المقدّسة.
3 ـ منطقة القطيف: وهي المنطقة الشيعيّة الثالثة، ويُقدّر عدد سكّانها في العصر الحاضر بما يقرب من مليون نسمة، أكثرهم من الشيعة. وللتشيّع جذور عريقة في هذه المنطقة، فقد ذكر ابن بطوطة في القرن الثامن أنّ سكّان القطيف من الروافض، وأنّهم يجهرَون بعقيدتهم دونما تقيّة، وأنّ مؤذنهم يؤذن بالشهادة الثالثة فيقول « أشهد أنّ عليّاً وليّ الله »، وأنّه يؤذّن بـ « حَيَّ علي خير العمل »، ثمّ يختم أذانه بقول: « محمّد وعليّ خير البشر، ومَن خالفهما فقد كفر » (220).
ونُقل أنّ الشيعة في منطقة القطيف يشكّلون 65 في المائة من عدد السكّان (221).
ومن المتيقّن أنّ هناك أعداداً أخرى من الشيعة في كثير من مناطق بلاد الحجاز تعرّضت للإبادة والتصفية خلال الحملات الوحشيّة التي قام بها الوهّابيّون ضدّ الشيعة، أو أُجبروا على اللجوء إلى التقيّة والتستّر على عقائدهم، ووفقاً للإحصائيّات الرسميّة المُعلنة فإنّ في بلاد الحجاز 250 ألف نسمة من الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة، يشكّلون ما يقرب من خمسة في المائة من مجموع عدد السكّان (222).

* * *

الشيعة في اليمن
تعتبر اليمن أحد المراكز الأصليّة للشيعة الزيديّة، وهذه البلاد من المناطق القليلة التي حكمها أفراد يمتازون بخلفيّة علميّة، حيث يُعتبر ما يزيد على نصف هؤلاء الحكّام في عداد العلماء أصحاب المؤلّفات.
وكان الزيديّة قد تمكنوا من حكم اليمن في سنة 284 هـ، وتناوبوا على حكمها منذ ذلك الوقت إلى أواخر القرن الهجريّ الرابع عشر. وكان نفوذ الزيديّة محدوداً في المناطق الجنوبيّة لليمن إلى ما قبل القرن الهجريّ الحادي عشر، ثمّ امتدّ نفوذهم بعد ذلك إلى المناطق الشماليّة أيضاً. ويمكن مراجعة تاريخ السلسلة الطويلة لأئمّة الزيديّة الذين حكموا في اليمن في المصادر التاريخيّة المختصّة (223).
وقد ورد في الكتب التاريخيّة القديمة إشارات إلى أنّ العلويّين حكموا في منطقة « صَعدة » في اليمن، وأنّهم كانوا من أعدل الناس وأكثرهم إنصافاً (224).
وذكر السمعانيّ في القرن السادس مدين%C) في اليمن تُدعى « شبام »، وقال إنّ سكّانها من الروافض (225).
وذكر أبو الفداء منطقة في شمال « ثَغر » تدعى منطقة « جندة »، وقال بأنّ غالبيّة سكّانها هم من الشيعة (226). وأشار ابن بطّوطة في كتابه إلى منطقة تدعى « زيلع »، من مناطق اليمن، وأورد أن أكثر أهلها هم من الروافض (227).

* * *

الشيعة في البحرين
من بين الدول الواقعة في غرب الجزيرة العربيّة، التي تقطنها أكثريّة شيعيّة: دولة البحرين، وتعود جذور محبّة أهل البيت عليهم السّلام في تلك البلاد إلى القرن الرابع الهجريّ، حيث تغلّب القرامطة ـ وهم ذوو نزعة إسماعيليّة متطرّفة ـ على البحرين، واستمرّ حكمهم فيها مدّة طويلة. وبمرور الزمن تحوّل هذا الاتّجاه الإسماعيليّ المتطرّف إلى اتّجاه شيعيّ إماميّ. وعلى أيّ حال فقد ذكر ابن بطّوطة الذي عاش في القرن الهجريّ الثامن أنّ سكّان البحرين هم من الرافضة.
وظهر في البحرين في القرن الهجريّ العاشر فصاعداً علماء مشهورون، من أشهرهم: السيّد هاشم البحرانيّ مؤلّف « تفسير البرهان » ( في القرن الحادي عشر الهجريّ )، والشيخ يوسف البحرانيّ مؤلّف « الحدائق الناظرة »، والأسرة الشيعيّة المعروفة « آل عُصفور » التي أنجبت العديد من العلماء الأجلاّء.
وتطرّق القاضي نور الله التستريّ في القرن الحادي عشر للهجرة إلى ذِكر بلاد البحرين، وأشار إلى تشيّع أهلها.
وقد انتشر التشيّع في بلاد البحرين وشاع بين أهلها، حتّى صار أحدهم إذا قيل له « بحرانيّ » كأنّما قيل له « شيعيّ » (228).
ويشكّل الشيعة غالبيّة السكّان في البحرين في العصر الحاضر، لكنّهم محرومون من الوصول إلى مراكز الحكم لأسباب تتعلّق بأوضاعهم الاقتصاديّة وابتعادهم عن مراكز المدن، ولأسباب سياسيّة أملاها الاستعمار.
ومن أفضل وأهم المناطق الشيعيّة في البحرين منطقة « جد حَفص » ومنطقة « سنابس »، ويشكّل الشيعة الغالبيّة في المناطق الريفيّة. ووفقاً لإحصائيّة رسميّة ( لا يمكن الركون إليها بطبيعة الحال ) فإنّ الشيعة في البحرين يشكّلون نسبة تقرب من 72 في المائة من عدد السكّان (229).

* * *

الشيعة في قطر، والإمارات، والكويت وعُمان
من المناطق التي يكثر فيها التواجد الشيعيّ في شبه الجزيرة العربية مناطق الإمارات وقطر والكويت وعُمان. وترجع أصول هؤلاء الشيعة في المناطق المذكورة إلى أصول عربيّة، وإيرانيّة وهنديّة وباكستانيّة. ويمتاز بلد قَطَر بأنّه أحد المناطق التي يتواجد فيها الأخباريّون الشيعة.
وقُدّرت أعداد الشيعة في الامارات العربية المتحّدة وفقاً لاحصائيّة رسميّة في حدود 6/6 في المائة من مجموع عدد السكّان، وتبعاً لذلك كان عدد الشيعة في سنة 1979 م يُقارب 60 ألف نفر (230).
ومن المناطق التي يتواجد فيها الشيعة دولة الكويت، حيث يُعتبر سكّانها مزيجاً من السكّان المحليّين والمهاجرين الذين هاجرو إلى الكويت من إيران وغيرها. وتبعاً للإحصائيّات الرسميّة المُعلنة، فإنّ أكثر من 40 في المائة ( وجاء في بعض المصادر: أكثر من 50 في المائة ) من سكّان الكويت ينتمون إلى المذهب الشيعيّ. أمّا في دولة عُمان فإنّ الشيعة يتواجدون في أقليّة لا تتعدّى حدود ألف نسمة، على الرغم من أنّ مجموع عدد السكّان يقارب 800 ألف نسمة. ويعيش شيعة عمّان في مسقط وفي مدن المنطقة الساحليّة المعروفة بـ « باطنة ». وترجع جذور بعض هؤلاء الشيعة إلى أصول هنديّة، ولذلك فإنّهم يُعرفون باسم « خُوجه » أو « حيدر آبادي »، كما ترجع أصول البعض الآخر إلى البحرين وإلى المناطق الشماليّة في الخليج، وتعود جذور الباقين إلى أصول إيرانيّة.
ويحتلّ أفراد من الشيعة من ذوي الأصول الهنديّة بعض المراكز الهامّة في البلاد، وقد أسّس الشيعة الذين هاجروا مؤخّراً إلى عُمان قادمين من باكستان وغيرها، أسّسوا مسجداً وحسينيّة لهم ليُقيموا فيهما صلاتهم وشعائرهم.
ومن فقهاء الشيعة القدماء المعروفين: ابن عقيل العُمانيّ الذي ينتسب إلى هذه الديار.

* * *

الشيعة في العراق
كان العراق المركز الأصليّ للشيعة في العالم الإسلاميّ طوال العشرة الأولى في تاريخ الإسلام، وظلّ ولا يزال يُعدّ المركز الأصليّ حتّى بعد تأسيس الدولة الصفويّة في إيران.
ولو شاء الباحث أن يتحدّث عن الشيعة في العراق بتواجدهم الواسع، لتطلّب ذلك منه تأليف كتاب في عدّة مجلّدات.
وتعود بدايات التشيّع في العراق إلى ما قبل هجرة الإمام عليّ عليه السّلام إلى الكوفة، أيّ إلى زمن هجرة قبيلة هَمْدان وبني النَّخَع من جنوب جزيرة العرب إلى العراق. وكان هؤلاء قد عرفوا أمير المؤمنين عليه السّلام في السنوات الأخيرة من عمر النبيّ صلّى الله عليه وآله، وأسلموا على يده حين بعثه النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى بلاد اليمن.
وكان لشيعة العراق مساهمات هامة في صياغة التاريخ الإسلاميّ، فقد جاءوا سنة 35 هـ إلى المدينة للاحتجاج على عثمان، وطالبوه بالعودة إلى سنّة رسول الله صلّى الله عليه وآله والكفّ عن سياسة تفضيل بني أميّة وتحكيمهم في رقاب المسلمين، وكان لحركتهم تلك الأثر الكبير في إعداد الأرضيّة لحكومة الإمام عليّ عليه السّلام.
ومن أهم رجال هؤلاء الشيعة: مالك الأشتر النَّخعيّ، وكُميل بن زياد وأصحابهما الذين اشتركوا في جيش أمير المؤمنين عليه السّلام لقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، ونال بعضهم الشهادة في ساحات الجهاد والقتال.
وتعدّ قبيلة هَمْدان والنَّخع وبني عبدالقيس وكثيرٌ آخر من القبائل العربيّة من اوائل الشيعة، وكان لسياسة أمير المؤمنين عليه السّلام في العراق الأثر الكبير في انتماء هذه القبائل إلى صفّه وإيمانها بعدالة موقفه، فقد رأوا رأيَ العين مساواته في العطاء واقتفاءه سيرة رسول الله صلّى الله عليه وآله، بعد أن عانَوا الأمرّين قبله من التفرقة في العطاء ومصادرة الحقوق والانحراف عن خطّ الرسالة. وقد بُحث أمر تشيّع الموالي بالتفصيل في كتاب آخر (231).
وعلى أيّ حال فقد انتشر التشيّع في العراق واتّسع بمجيء أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام إلى الكوفة واتّخاذه إيّاها عاصمة لحكمه. وقد تنعّم أهل العراق في ظلّ حكم أمير المؤمنين عليه السّلام ما يقرب من خمس سنوات، وكان خلال ذلك يخطب فيهم ويعظهم، فأثمر ذلك في انتشار الأفكار الإسلاميّة الأصيلة على أيدي أتباع أمير المؤمنين عليه السّلام وشيعته.
وعبّر أمير المؤمنين عليه السّلام عن حبّه للكوفة في عدّة مناسبات، فوصفها بأنّها « تربة تُحبّنا ونُحبّها » (232).
وقد ترسّخت جذور التشيّع في قلوب شيعة العراق، إلى درجة عجز معها الحجّاج بن يوسف الثقفي ـ بالرغم من قسوته الشديدة ـ عن صرف الناس عن موالاة الإمام عليّ عليه السّلام. ولا يزال أهل الكوفة بعد مرور القرون الطويلة لا يوجد فيهم من يتردّد في ترجيح الإمام عليّ عليه السّلام على غيره، أو يتردّد في رفض خلافة عثمان، وهي حقيقة أقرّ بها المؤرّخون (233).
وذكّر هشام بن عبدالملك واليَه على العراق ( أي الحجّاج ) في رسالةٍ بعثها إليه، بحقيقة أنّ أهل الكوفة يدينون بالولاء لأهل البيت، ويدينون لهم بالطاعة (234).
وحذّر المنصور العبّاسي ـ وهو الثاني من حكّام بني العبّاس ـ السفّاحَ من أن يجعل الكوفة مقرّاً لحكومته، لأنّها كانت مركزاً لشيعة الإمام عليّ عليه السّلام (235).
وبلغ من موالاة أهل الكوفة لأمير المؤمنين عليه السّلام أنّ البعض كان يتندّر بذلك، فيقول: مَن أحبّ أن يُستشهَد فليترحّم على عثمان في محلّة دار البطيّخ بالكوفة (236).
وظلّت الكوفة منشأ للثورات العلويّة الزيديّة التي كانت تشتعل فيها بين الحين والحين، فتستقطب الناس حولها، وتسبّب المشكلات الصعبة للحكومات العبّاسيّة المتعاقبة.
ومن الجدير بالتأمّل أنّ العراق كان مركزاً للحكم العبّاسيّ الذي يُعدّ من المدافعين عن مذهب أهل السنة، لكنّ الشيعة ظلّوا ـ على الرغم من ذلك كلّه ـ يشكّلون غالبيّة السكّان، وهو أمر يتبيّن منه بوضوح أفضليّة التشيع وأرجحيّته هناك في مقابل المذاهب والاتّجاهات الأخرى.
وينبغي الالتفات إلى أنّ البصرة قد اختارت المذهب العثمانيّ نظراً لدورها في الانحياز لأصحاب الجمل، ونتيجة للضربات الموجعة التي تلقّتها من أهل الكوفة ومن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله (237).
وكان من آثار هذه المواجهة أنّ المنازعات الأدبيّة بين أهل هاتين المدينتين ظلّت قائمة مدّة طويلة، ثمّ اتّسع التشيّع ـ من جديد ـ بين أهل البصرة، فأضحت أحدَ أهمّ مراكز التشيّع في العراق في عصرنا الحاضر.
وخلال القرنين الهجريّين الرابع والخامس كان الشيعة هم الغالبيّة الساحقة لسكّان بغداد، بَيْد أنّ الشيعة وأهل السنّة كانوا يصطدمون ببعضهم نتيجة التعصّب المذهبيّ، وكانت تحصل بينهم مواجهات دمويّة، فكان بعض حكّام بغداد العبّاسيّين يحرّضون الحنابلة على مهاجمة الشيعة القاطنين في محلّة الكرخ، وكان ذلك يتسبّب في تحمّل الشيعة خسائر كبيرة (238).
وكتب المقدسيّ يقول عن بغداد في القرن الرابع الهجريّ بأنّ أغلب سكّانها كان من الحنابلة والشيعة (239).
وذُكر أنّ الشيعة في بغداد كانوا يُقيمون شعائرهم علناً في القرن الرابع فصاعداً ، ويقيمون مراسم العزاء والحزن في المحرّم على الإمام الحسين عليه السّلام، ويحتفلون بعيد الغدير (240).
وكان لمجيء الدولة البويهيّة الشيعيّة في بغداد ووجود علماء أجلاّء من أمثال الشيخ المفيد، والشريف الرضيّ، الشريف المرتضى، ومن بعدهم الشيخ الطوسيّ.. الأثر الكبير في انتشار التشيّع في العراق (241).
ومن أهم المحلاّت التي سكنها الشيعة في بغداد خلال القرن الرابع الهجريّ وما بعده محلّة الكرخ و « باب الطاق ».
ونقل ياقوت الحمويّ ( في نهاية القرن السادس ) أنّ ساكني محلّة « باب البصرة » في بغداد ـ وهي تقع بين الكرخ والقبلة ـ كلّهم من السنّة الحنابلة، وأنّ ساكني غرب محلة الكرخ وجنوبها هم من أهل السنّة أيضاً، أما ساكنو محلّة الكرخ فهُم قاطبةً من الشيعة (242).
وينبغي الإشارة إلى الدور الذي تقوم به العتبات المقدّسة عامّة، ومدينة النجف وكربلاء خاصّة، في هجرة الشيعة من سائر البلاد إلى هذه العتبات، لِما لها من موقع في قلوب الشيعة ومحبّي أهل البيت عليهم السّلام، وهو أمرٌ له دوره في رواج التشيّع وازدهاره.
وكان الشيخ الطوسيّ رحمة الله عليه قد وضع أُسس الحوزة العلميّة في مدينة النجف الأشرف، فاجتذبت الحوزة طلبة العلوم الدينيّة في سائر البلاد الإسلاميّة. وكان لازدهار علم الكلام، والحديث، والفقه الشيعيّ ـ متمثّلاً في مؤلّفات الشيخ الطوسيّ، من أمثال: « النهاية » و « المبسوط » ـ تأثير كبير في اتّساع وازدهار العلوم الإسلاميّة الشيعيّة في سائر البلاد (243)، حتّى قبل قيام الحُجّاج الخراسانيين بنقل الكتب الهامّة من أمثال « التمسّك بحبل آل الرسول » تأليف ابن أبي عقيل، إلى ديارهم، الأمر الذي أثمر في انتشار الفقه الشيعيّ هناك.
وبعد عصر الشيخ الطوسيّ كان لعائلة آل طاووس الحسنيّة في الحلة دور هامّ في نشر التشيّع في العراق، وقد تسنّم رجال هذه العائلة من السادة الحسينيّن منصب نقابة العلويّين بعد سقوط دولة بني العبّاس إلى عصر الإيلخاني.
ومن أهم المدن الشيعيّة في العراق ـ بعد مدينتي النجف وكربلاء ـ مدينة الحلّة، وقد كانت مركزاً علميّاً هامّاً للشيعة لعدّة قرون، وتخرّج منها مئات من العلماء الأجلاّء، منهم: المحقّق الحلّي والعلاّمة الحلّي وأسرة آل نما العلمية، إضافة إلى أسرة آل طاووس.
وقد أشار ابن بطّوطة ( في القرن الثامن الهجريّ ) إلى مدينة الحلّة، وصرّح بأنّ عامّة أهلها من الشيعة الإماميّة (244)، كما أشار إلى بئر ملاّحة قُرب الكوفة ـ وكانت على وشك الأندثار آنذاك ـ فدعا أهلها بالروافض (245)، وذكر كذلك مدينة كربلاء وقال: إنّ أهلها قاطبة من الشيعة الإماميّة (246).
وفي ذلك العصر أعلن السلطان محمّد خُدابنده انتماءه إلى المذهب الشيعيّ (247)، وكان له جهود دائبة في نشر التشيّع.
وينبغي أن نُشير إلى أنّ اضمحلال الدولة العبّاسيّة المتعصّبة اقترن برواج التسامح المذهبيّ وتقليل الضغط على الشيعة، ممّا مهّد لازدهار التشيّع وانتشاره في ربوع العراق، إلى الحدّ الذي عجزت معه الدولة العثمانيّة ـ التي سيطرت على آسيا الصغرى والبلاد العربية ومصر ـ عن وضع حدّ لانتشار التشيّع أو تقليله على الرغم من القدرة التي امتلكتها هذه الدولة الفتيّة وعدائها للدولة الصفويّة الشيعيّة، فبقي الشيعة يشكّلون الأكثريّة في العراق.
وقد انتمى كثير من القبائل العربيّة خلال القرنَين الفائتَين إلى المذهب الشيعيّ، ومن هذه القبائل قبيلة خزاعل ( تشيّعت قبل 150 سنة )؛ وقبيلة زبيد ( تشيّعت قبل 60 سنة )، وقبيلة كعب ( تشيعّت قبل 100 سنة )، وقبيلة ربيعة ( تشيّعت قبل 70 سنة ).
ووفقاً للإحصائيّات التي نشرتها الدولة البريطانيّة سنة 1919 م، كان مجموع شيعة العراق مليوناً واحداً و 492 ألف نسمة، يُقابلهم 992 ألف نسمة من أهل السنّة والأكراد، و 86 ألف من اليهود، و 87 ألف من النصارى، و 42 ألف من الطوائف الأخرى (248).
ويلزم أن نذكر أنّ مدينة السليمانيّة لم يُحتسب عدد سكّانها في الإحصاء المذكور، وكان عددهم يقرب من 72 ألف نسمة.
ووفقاً لهذا الإحصاء كانت النسب المئويّة للسكّان على الترتيب التالي:
الشيعة العرب
العدد: 000/344/2
لنسبة المئويّة: 4/51
السنّة العرب
العدد: 000/90
لنسبة المئويّة: 7/19
السنّة الأكراد
العدد: 000/840
لنسبة المئويّة: 4/18
الشيعة الايرانيّون
العدد: 000/52
لنسبة المئويّة: 2/1
السنّة الأتراك
العدد: 000/50
لنسبة المئويّة: 1/1
الشيعة الأتراك
العدد: 000/42
لنسبة المئويّة: 9/0
الشيعة الأكراد
العدد: 000/30
لنسبة المئويّة: 6/0
المسيحيّون
العدد: 000/149
لنسبة المئويّة: 1/3
اليهود
العدد: 000/117
لنسبة المئويّة: 6/2
اليزيديّون والسَّبَك
العدد: 000/33
لنسبة المئويّة: 8/0
الصابئة
العدد: 000/7
لنسبة المئويّة: 2/0 (249)
وتُشير هذه الإحصائيّة إلى أنّ أكثريّة العرب العراقيّين هم من الشيعة، خلافاً لما يُشاع من أنّ شيعة
العراق غالبيّتهم من الإيرانيّين، وهي اشاعة جهد خصوم الشيعة على الدوام في نشرها والتأكيد عليها (250).
وتُشير بعض التقارير إلى أنّ محافظات كربلاء، والديوانيّة، والحلّة، والعمارة، والكوت يقطنها الشيعة؛ وأنّ محافظتَي السليمانيّة وأربيل يقطنهما السنّة من أتباع المذهب الشافعيّ؛ أمّا محافظة الموصل فيغلب على سكّانها الانتماء للمذهب الشافعيّ والحنبليّ، وأمّا محافظة كركوك فغالب سكّانها من أتباع المذهب الشافعيّ.
ويقطن محافظة ديالى أكثريّة شيعيّة، ويسكنها أيضاً طائفة من السنّة من أتباع المذهب الحنفيّ؛ كما يقطن العاصمة بغداد ومحافظة البصرة أكثريّة شيعيّة، وينتمي أهل السنّة فيهما إلى المذاهب السنيّة الأربعة.
ويسكن منطقة الدِّلَيم أكثريّة سنيّة، ويوجد فيها طائفة شيعيّة قليلة، وينتمي السنّة في هذه المنطقة إلى المذهبَين الحنفيّ والشافعيّ.
وتنتمي القبائل التي تقطن على ضفاف دجلة والفرات في وسط العراق وجنوبه إلى المذهب الشيعيّ (251)، وتُشير إحصائيّات رسميّة أخرى إلى أنّ النسبة المئويّة للشيعة في العراق تقرب من 60 في المائة (252).
ونظراً للفتاوى التي أصدرها علماء الشيع في مقاومة الاحتلال الانجليزي للعراق، وللمقاومة الفذّة التي أبداها الشيعة في ثورة العشرين وما بعدها في الوقوف في وجه الغزو الانجليزيّ، فقد بقي الشيعة في العراق في منأى عن المناصب الهامّة في الدولة، وظلّوا يُعامَلون كمواطنين من الدرجة الثانية.

  «« الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 الصفحة اللاحقة »»  

1 ـ منهاج سراج 320:1 ـ 324.
2 ـ مقاتل الطالبيين 206 ـ 209؛ تاريخ الطبريّ 288:6 ـ 289. يراجع كتاب:
Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 140_142.
3_ Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 142.
4 ـ أحسن التقاسيم 706:2 ـ 707.
5 ـ زين الأخبار 55؛ جامع التواريخ 111.
6_ Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 46.
7 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 316:2 ـ 317.
8_ Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 154.
9 ـ اشارة إلى تعبير « الخمسة أصحاب الكساء » الذي اشتهروا به عليهم السّلام، في قصّة الكساء الذي ألقاه النبيّ صلّى الله عليه وآله عليهم، ونزول آية التطهير في حقّهم. انظر تفسير الآية 33 من سورة الأحزاب.
10 ـ ميزان الاعتدال 584:2.
11 ـ مجالس المؤمنين 134:2 ـ 149.
12 ـ مجالس المؤمنين 118:1.
13 ـ انظر: دائرة المعارف الشيعيّة 377:12؛ وقد ذكر المسعوديّ أنّه لمّا سافر إلى « المنصورة » وجد فيها عدداً كبيراً من العلويين من وُلد أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام ( رجال السند والهند إلى القرن السابع ص 45 ).
14_ Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 166 & 167.
15_ Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 184 .
16 ـ هذه المطالب منقولة من كتاب « التفكرّ الإسلاميّ في الهند » الصفحة 27 فما بعدها.
17 ـ انظر: طرائف الحقائق لمحمّد معصوم الشيرازيّ 39:3 ـ 141.
18_ Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 186 _199.
19 ـ وردت ترجمته مفصّلاً في كتاب:
Rizvi Asocio - Intellectual Historg of the Isna Ashari shi 'is in India. Vol - 1. P - 342 _387.
20 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 3:11.
21 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 41:12.
22 ـ تعرّض مؤلّف دائرة المعارف الشيعيّة 52:12 لذكر بعضها.
23 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 52:12.
24 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 81:12.
25 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 117:12.
26 ـ جهان اسلام = « العالم الإسلاميّ » 18:2.
27 ـ جهان اسلام 267:12 و 268.
28 ـ جهان إسلام 354:12.
29 ـ جهان إسلام 33:9.
30 ـ جهان إسلام 73:9.
31 ـ جهان إسلام 122:4.
32 ـ جهان إسلام 122:4.
33 ـ جهان إسلام 37:9 و 38.
34 ـ تاريخ تفكّر إسلاميّ در هند = « تاريخ الفكر الإسلاميّ في الهند » 27.
35 _ Moojam , Momen , An Introduction to Shi, Islam p - 277
36 ـ جهان إسلام 133:2.
37_ Moojam , Momen , An Introduction to Shi, Islam p - 278
38 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 25:6.
39_ Moojam , Momen , An Introduction to Shi, Islam p - 278
40 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 25:6.
41 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 25:6.
42 ـ جهان إسلام 71:1.
43 ـ انظر: « نهضتهاى إسلامي أفغانستان = حركات التحرر الإسلاميّة الأفغانيّة » ص 70.
44 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 42:3 ـ 43.
45 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 65:9.
46 ـ مجالس المؤمنين 118:1.
47 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 71:10.
48 ـ حسب إحصائيّة يعود تاريخها إلى عدّة سنوات سابقة.
49 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 33:10 و 34.
50 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 59:4.
51 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 167:12 و 170.
52 ـ ميزان الاعتدال للذهبيّ 457:2.
53 ـ تاريخ سياسي إسلام = التاريخ السياسي الإسلاميّ 18:1.
54 ـ من الألقاب التي كان يُلقّب بها الإمام الكاظم عليه السّلام.
55 ـ كتاب قضاء حقوق المؤمنين ( مطبوع في مجلّة « تراثنا » العدد 3، ص 187 )؛ أعلام الدين للديلمي 92، عدّة الداعي 179؛ بحار الأنوار 176:48.
56 ـ مسند الإمام الكاظم عليه السّلام 366:3 ، 470 ، 483 على الترتيب.
57 ـ رجال النجاشي 109.
58 ـ الثاقب في المناقب 519 / ح 450.
59 ـ مسند الإمام الجواد عليه السّلام 330.
60 ـ مسند الإمام الجواد عليه السّلام 312.
61 ـ مسند الإمام الهادي عليه السّلام 333.
62 ـ مسند الإمام الهادي عليه السّلام 317.
63 ـ مسند الإمام الهادي عليه السّلام 320.
64 ـ رجال النجاشيّ 185.
65 ـ رجال النجاشيّ 248. وانظر: رسالة الصاحب بن عبّاد في « مستدرك الوسائل » 614:3.
66 ـ منتقلة الطالبيّة 157.
67 ـ الغَيبة للطوسيّ 257.
68 ـ الغيبة للطوسيّ 257.
69 ـ الغيبة للطوسيّ 258.
70 ـ معجم البلدان لياقوت الحموي 121:3.
71 ـ انظر: مقدّمة كتاب المحاسن، تصحيح المحدّث الأرمويّ.
72 ـ مقدّمة كتاب المحاسن، تصحيح المحدّث الأرمويّ.
73 ـ الشهري: ضرب من الخيل التركيّة؛ والسمند: فَرَس له لون معروف.
74 ـ إشارة إلى صاحب الأمر عليه السّلام، أي الإمام المهدي عليه السّلام.
75 ـ الكافي الكلينيّ 522:1 / ح 16.
76 ـ بحار الأنوار 300:51 ـ 301.
77 ـ انظر: مجلّة « تراثنا » العدد 17، ص 114 ـ 115؛ معجم البلدان 121:3؛ التدوين في أخبار قزوين 153:3 و 159.
78 ـ ( تاريخ تشيّع در إيران = تاريخ التشيّع في إيران ) 147 ـ 149.
79 ـ تاريخ طبرستان ورويان ومازندران 277 و 278.
80 ـ رجال النجاشي 248.
81 ـ النقض 224 ـ 227.
82 ـ انظر: « تاريخ تشيّع در إيران = تاريخ التشيّع في إيران » 176 ـ 179.
83 ـ انظر: تاريخ طبرستان، لابن اسفنديار 243:1
84 ـ منتقلة الطالبيّة 151 ـ 167.
85 ـ تقع منطقة كرج إلى جوار منطقة « بهرام آباد » الحاليّة، وتبعد عن مدينة همدان حدود ستين ميلاً، وتقع إلى الجنوب الشرقيّ من همدان. ولا علاقة لها بمنطقة كرج المعروفة حاليّاً في طهران.
86 ـ « فرمانروايان گمنام = القادة المجهولون » 51.
87 ـ انظر: « تاريخ تشيع در إيران = تاريخ التشيّع في إيران » 243.
88 ـ انظر: ديوان الصاحب بن عبّاد.
89 ـ أحسن التقاسيم، للمقدسيّ 385.
90 ـ نثر الدر، تحقي محمّد علي قرنة، مصر، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب.
91 ـ وردت آثار من هذا الكتاب في آثار أخرى تحدّث عنها المحدّث الأرمويّ في تعليقات « الفهرست » 316 ـ 318.
92 ـ روضات الجنّات 275:2.
93 ـ رجال النجاشيّ 389.
94 ـ مقدّمة « معاني الأخبار » للشيخ الصدوق 17 ـ 25.
95 ـ عيون أخبار الرضا عليه السّلام 2:1.
96 ـ انظر: لسان الميزان 306:3.
97 ـ مقدّمة « معاني الأخبار » 27 ـ 35.
98 ـ « سياستنامه »، للخواجة نظام المُلك 87 ـ 88.
99 ـ البداية والنهاية، لابن كثير 26:12.
100 ـ الكامل في التاريخ 372:9.
101 ـ معجم الأدباء 259:6.
102 ـ نقلاً عن: النقض لعبد الجليل الرازي 42.
103 ـ النقض 43.
104 ـ تمكّنت عائلة كاكوَيه ـ وهم من أقارب آل بُوَيه ـ من السيطرة على مدينة يزد والحكم فيها لمدة طويلة.
105 ـ نقلاً عن النقض 79 ـ 81 ملخّصاً.
106 ـ نقلاً عن النقض 113.
107 ـ النقض 142 و 145.
108 ـ تعليقات ديوان الرازي 193؛ تعليقات الفهرست، تحقيق الأرموي 341 ـ 413.
109 ـ لُباب الأنساب للبيهقي 611:2 ـ 614.
110 ـ لباب الأنساب 613:2.
111 ـ انظر: تعليقات ديوان القوامي الرازيّ 212 ـ 214.
112 ـ لُباب الأنساب 645:2.
113 ـ لُباب الأنساب 252:1.
114 ـ لُباب الأنساب 276:1.
115 ـ لُباب الأنساب 291:1.
116 ـ لُباب الأنساب 295:1.
117 ـ لُباب الأنساب 299:1 ؛ 259:2 ـ 265.
118 ـ لُباب الأنساب 313:1.
119 ـ لُباب الأنساب للبيهقيّ 242:1.
120 ـ مقاتل الطالبيّين لأبي الفرج الاصفهانيّ 545؛ لباب الأنساب 417:1.
121 ـ مقاتل الطالبيّين 530؛ لُباب الأنساب 471:1.
122 ـ مقاتل الطالبيّين 531؛ لُباب الأنساب 426:1.
123 ـ لُباب الأنساب 426:1.
124 ـ لُباب الأنساب 465:2؛ مقاتل الطالبيّين 554.
125 ـ مروج الذهب للمسعوديّ 306:2.
126 ـ مقاتل الطالبيّين 490.
127 ـ مقاتل الطالبيّين 490 ـ 491.
128 ـ الأنساب للسمعانيّ 190:3.
129 ـ مقاتل الطالبيّين 469.
130 ـ التدوين في أخبار قزوين للرافعيّ 377:3. وقد أورد السيّد عبدالعزيز الطاطبائيّ ترجمة مفصّلة للشيخ منتجب الدين في مقدّمة كتاب « الفهرست ».
131 ـ يُحتمل أنّ الشيخ منتجب الدين لم يطّلع على كتاب فهرست ابن شهرآشوب الذي يُعرف باسم « معالم العلماء ».
132 ـ التدوين للرافعيّ 377:3.
133 ـ الفهرست 70.
134 ـ الفهرست 116.
135 ـ الفهرست:130 ـ 131 ؛ 560.
136 ـ الفهرست:132.
137 ـ النقض:475.
138 ـ الفهرست:69.
139 ـ النقض:36.
140 ـ الفهرست 69.
141 ـ النقض 458.
142 ـ الفهرست 34.
143 ـ الفهرست 195.
144 ـ الفهرست 59.
145 ـ الفهرست 111.
146 ـ الفهرست 112.
147 ـ النقض 34.
148 ـ النقض 105 ـ 106.
149 ـ الفهرست 26.
150 ـ الفهرست 115.
151 ـ الفهرست 123.
152 ـ النقض 65 ـ 67 ؛ 74 و 77.
153 ـ انظر مقدّمة ديوان قوامي.
154 ـ الفهرست 133.
155 ـ الفهرست 148 ، 150 ، 151 ، 175 ، 182 على التوالي.
156 ـ الفهرست 22.
157 ـ الفهرست 166.
158 ـ الفهرست 188.
159 ـ النقض 453.
160 ـ النقض 437 ـ 438.
161 ـ راحة الصدور 395.
162 ـ وهو الدكتور حسين كريمان.
163 ـ « رى باستان = الريّ الأثريّة » 80:2 ـ 85.
164 ـ « رى باستان » 84:2.
165 ـ « رى باستان » 89:2.
166 ـ النقض للشيخ عبدالجليل الرازي 35 ، 182.
167 ـ أسرة الكيسكي من الأسماء العلويّة الشيعيّة المعروفة في الريّ، وقد أورد الشيخ منتجب الدين ترجمة طائفة من رجالهم. انظر الفهرست: الرقم 120 ، 292 ، 365 ، 366 ، 367 ، 368.
168 ـ ورد اسمه في الفهرست للشيخ منتجب الدين ص 113 بلفظ الحاستي.
169 ـ من تلامذة الطوسيّ، وكان فقيه الأصحاب في الري، انظر: الفهرست 219.
170 ـ النقض 34 ـ 36.
171 ـ النقض 37.
172 ـ أحسن التقاسيم 395.
173 ـ أحسن التقاسيم 396.
174 ـ النقض 457 و 458.
175 ـ انظر: ( رى باستان = الريّ القديمة ) 44:2 ـ 46.
176 ـ النقض 105.
177 ـ النقض 106.
178 ـ النقض 372.
179 ـ النقض 588.
180 ـ النقض 449 ـ 451.
181 ـ أحسن التقاسيم 396.
182 ـ النقض 552 ـ 553.
183 ـ آثار البلاد للقزوينيّ 376.
184 ـ معجم البلدان 117:3.
185 ـ معجم البلدان 117:3.
186 ـ انظر: فهرس مخطوطات مكتبة السيّد المرعشيّ 149:1.
187 ـ نزهة القلوب:53.
188 ـ وهي بنفسها منطقة قوهد، وقد سكنها خلال القرنين الخامس والسادس للهجرة عدد من علماء الشيعة.
189 ـ نزهة القلوب 55.
190 ـ الأنساب 587:5.
191 ـ النقض 200.
192 ـ النقض 94 ، 111 ، 127 ، 276 ، 309.
193 ـ النقض 395.
194 ـ نزهة القلوب 55.
195 ـ معجم البلدان 370:5.
196 ـ مجالس المؤمنين 94:1.
197 ـ معجم البلدان 416:4.
198 ـ نزهة القلوب 54.
199 ـ الفهرست 83 ، 64 ، 55.
200 ـ معجم البلدان 484:2 ؛ لسان الميزان 269:3.
201 ـ الفهرست 37.
202 ـ أمل الآمِل للحرّ العامليّ 496:2.
203 ـ النقض 115؛ ويحتمل قويّاً أن يكون موضوع الكتاب المذكور حديث الإفك.
204 ـ انظر: تعليقات كتاب النقض 264:1.
205 ـ النقض 280؛ لباب الأنساب 613:2.
206 ـ النقض 83 ـ 86.
207 ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير 290:10 ( حوادث سنة 492 هـ ).
208 ـ ديوان قوامي الرازي 121.
209 ـ ديوان قوامي الرازي 142 ـ 144.
210 ـ رسائل الخوارزميّ 171.
211 ـ أحسن التقاسيم للمقدسيّ 136:1.
212 ـ تاريخ ابن خلدون 12:4.
213 ـ تاريخ ابن خلدون 11:4.
214 ـ النبذ في أصول الفقه الظاهريّ ( نقلاً عن كتاب « الإمام الصادق والمذاهب الأربعة » لأسد حيدر 241:1.
215 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 32:12.
216 ـ روضات الجنّات 349:1.
217 ـ الصواعق المحرقة 3.
218 ـ مرآة الحرمَين 440:1.
219 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 94:3.
220 ـ رحلة ابن بطوطة 177.
221 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 227:12.
209 13 - Shi\'ism and social protest. p45; Moojam, p256 - 274
223 ـ انظر: الزيديّة، اليمن عبر التاريخ، لأحمد محمود صبحي؛ ودائرة المعارف الشيعيّة 70:12.
224 ـ أحسن التقاسيم للمقدسيّ 146:1.
225 ـ الأنساب للسمعانيّ 395:3 و 396.
226 ـ تقويم البلدان لأبي الفداء 125.
227 ـ رحلة ابن بطّوطة 159.
228 ـ انظر: كتاب « جهان اسلام = عالم الإسلام » للأسعديّ 363:1؛ وأنظر:
Moojam. p. 274.
229 ـ shi\'iam and social protest, p.48.
230 ـ « جهان اسلام = العالم الإسلاميّ » 214:1.
231 ـ انظر: « تاريخ تشيّع در ايران = تاريخ التشيّع في إيران » 62 فصاعداً.
232 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 198:3.
233 ـ المعرفة والتاريخ 806:2.
234 ـ الفتوح لابن أعثم 23:4.
235 ـ أنساب الأشراف 238:2.
236 ـ تاريخ يحيى بن معين 394:3، ويُنسب هذا القول إلى ابن المبارك.
237 ـ انظر: « تاريخ تمدّن إسلامي در قرن چهارم هجرى = تاريخ التمدّن الإسلاميّ في القرن الهجريّ الرابع » 77:1.
238 ـ انظر: مقالة « بغداد والكرخ، مولد ومسكن الشريف الرضيّ » لمحمّد جاودان 267 ـ 299.
239 ـ أحسن التقاسيم 307.
240 ـ انظر: مقالة « وضع الشيعة في عصر الشريف الرضي » لعلي أصغر الفقيهيّ 310 ـ 329.
241 ـ انظر: « تاريخ تشيّع در ايران = تاريخ التشيّع في إيران » 248 ـ 263.
242 ـ كتاب الوزراء 371؛ معجم الأدباء 255:4.
243 ـ انظر: مجلّة الثقافة الإسلاميّة، العدد 28، مقالة « الحوزة العلميّة الدينيّة في النجف الأشرف ».
244 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 194:1.
245 ـ رحلة ابن بطّوطة 220.
246 ـ رحلة ابن بطّوطة 221.
247 ـ رحلة ابن بطّوطة 228.
248 ـ الشيعة والدولة القومية في العراق 42.
249 ـ الشيعة والدولة القوميّة في العراق 44 ـ 45
250 ـ الشيعة والدولة القوميّة في العراق 46 ـ 47
251 ـ مجلّة « رسالة الإسلام » العدد الأوّل، مقالة « الطوائف الإسلاميّة في العراق » 54.
252 ـ 209 Shi\'ism and social protest, p. 39 40.
253 ـ انظر: ( تاريخ ادبيات إيران از صفويه تا عصر حاضر = تاريخ الأدب في إيران من عصر الصفوية إلى الوقت الحاضر ) براون 80 ـ 82.
254 ـ « مسلمانان شوروى، گذشته، حال وآينده = مسلمو الاتحاد السوفيتي، ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم » 184 ـ 185.
255 ـ « أقوام مسلمان اتحاد شوروى = مسلمو الاتحاد السوفيتي » 10.
256 ـ أقوام مسلمان اتحاد شوروى = مسلمو الاتحاد السوفيتي » 10 ـ 11.
257 ـ « أقوام مسلمان اتحاد شوروى » 177.
258 ـ « أقوام مسلمان اتحاد شوروى » 151.
259 ـ « أقوام مسلمان اتحاد شوروى » 182.
260 ـ « أقوام مسلمان اتحاد شوروى » 315.
261 ـ « أقوام مسلمان اتحاد شوروى » 331 ـ 334.
262 ـ « أقوام مسلمان اتحاد شوروى » 452.
263 ـ « اسلام در شوروى »، لاسكندر دلدم 61.
264 ـ تاريخ الخلفاء للسيوطيّ 402 و 406.
265 ـ السنن الصغرى للبيهقي 481:1 ح 847؛ موطّأ مالك 114:1 ح 250؛ شعب الإيمان للبيهقي 177:3 ح 3269
266 ـ ميزان الاعتدال للذهبيّ 76:1.
267 ـ أحسن التقاسيم للمقدسيّ 252:1 و 253 ( ترجمة منزوي ).
268 ـ الخطط المقريزيّة 46:4؛ تاريخ حمص 179:2
269 ـ سير أعلام النبلاء 281:18.
270 ـ النَّصْب: بُغض أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام وأهل بيته.
271 ـ معجم البلدان 304:4.
272 ـ تاريخ حمص 144:2.
273 ـ الأزهر في ألف عام 58:1؛ حلب والتشيّع 147.
274 ـ رسائل الخوارزميّ 171.
275 ـ النقض 459.
276 ـ الخطط المقريزيّة 358:2.
277 ـ رحلة ابن جبير 241، 251 و 252.
278 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 203:12 و 252.
279 ـ « سفرنامه ناصرخسرو » 21.
280 ـ « سفرنامه ناصر خسرو » 30 و 31. ويحمل الشيعة نظرة سلبيّة تجاه أبي هريرة، لاختلاقه كثيراً من الأحاديث لصالح الخلفاء؛ علماً أنّ عمر قد عزل أبا هريرة عن ولاية البحرين واتّهمه باختلاس بيت المال.
281 ـ رحلة ابن بطوطة 39.
282 ـ مجالس المؤمنين 61:1.
283 ـ انظر: حلب والتشيّع 17 و 20.
284 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 36:12 و 38؛ حلب والتشيّع 5.
285 ـ معجم البلدان ( نقلاً عن « حلب والشيّع » 86 )؛ دائرة المعارف الشيعيّة 36:12.
286 ـ انظر ديوان المولى الروميّ « مثنوي معنوي » 1081.
287 ـ خطط الشام 258:6؛ حلب والتشيّع 101.
288 ـ حلب والتشيّع 177 فما بعد؛ وانظر أيضاً: تاريخ الشيعة 145.
289 ـ تاريخ الشيعة 149؛ حلب والتشيّع 17.
290 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 26:12.
291 ـ معجم الأدباء 455:1؛ شذرات الذهب 308:4
292 ـ تاريخ كرك 18 و 19.
293 ـ تقويم البلدان 267.
294 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 19:10.
295 ـ Moojam p.268.
296 ـ « جهام اسلام » 8:1.
297 ـ صورة الأرض 93.
298 ـ صورة الأرض 99. وانظر أيضاً: مقالة « التشيّع في المغرب العربيّ » 4 ـ 6، المنشورة في مجلّة النور، العدد السابع، جمادى الاولى 1412هـ.
299 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 57:4.
300 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 121:4.
301 ـ أحسن التقاسيم 286:1.
302 ـ صورة الأرض 150.
303 ـ الكامل في التاريخ 24:12.
304 ـ المغرب في ذكر كربلاء أفريقية في المغرب 75، نقلاً عن التمدّن الإسلاميّ في القرن الرابع الهجريّ 84:1
305 ـ دائرة المعارف الشيعيّة 67:5.
306 ـ دائرة المعارف الشيعية 11:12.
307 ـ مجالس المؤمنين 78:1.
308 - 263 Jaurnal. Tnstitute of Moslim Minoritg AFFairs Vol.no.1, p294.
309 ـ مقتبس من تقرير للسيّد أختر الرضويّ سنة 1370 ش.
Copyright © 1998 - 2024 Imam Reza (A.S.) Network, All rights reserved.